القائمة الرئيسية

الصفحات

الآن، بإمكانكم إرسال الفقرات والأعمال الابداعية التي ينجزها تلاميذكم ونحن نتكفل بنشرها في موقعنا

قراءة نقدية في إيديولوجية الحركة الوطنية الجزائرية


 قراءة نقدية في إيديولوجية الحركة الوطنية الجزائرية

     عرفت الجزائر مع بداية القرن العشرين تطورا في أساليب المقاومة الثقافية، وتبلورت حركة وطنية بتيارات وتنظيمات رسمت الصورة العامة لإيديولوجية الحركة الوطنية الجزائرية. إن دراسة سمات هذه الإيديولوجية لا يكون إلا عبر دراسة إيديولوجية ومشاريع الاتجاهات الأساسية (استقلالي، إصلاحي واندماجي) إضافة لنشاط الزوايا والطرق الصوفية دراسة نقدية لا تتوقف عند ذكر إيجابيات كل تيار بل تتعداه إلى النقائص. فما هي الجوانب التي ركزت عليها تيارات الحركة الوطنية؟ وما هي نقائص إيديولوجية كل تيار؟
         بداية بالتيار الراديكالي، على المستوى السياسي، فانه كان أول من واجه فرنسا علنا بمطلب الاستقلال وهو ما تجلى في المطالب التي رفعها مصالي الحاج باسم جمعية نجم شمال افريقيا في مؤتمر بروكسل سنة 1927م (استقلال الجزائر وجلاء الجيش الفرنسي ...) ، كما ساهم بنشاطاته في تدويل القضية الجزائرية وفضح السياسة الاستعمارية، اذ راسل النجم عصبة الأمم المتحدة في 1930م برسالة مطولة شرح فيها الانتهاكات الفرنسية في الجزائر والجرائم المرتكبة في حقهم منذ 1830م ،  وأخرى لهيئة الأمم المتحدة في 1948م طالب فيه الحزب بتدخل الهيئة لحل القضية .
 أما على المستوى الثقافي والهوياتي فقد دافع الاتجاه الراديكالي عن الخصوصية الجزائرية وساهم في تعليم الجزائريين ولو أنه لم يساهم بالشيء الكثير، وأرسل بعض الطلبة إلى الزيتونة والقرويين (بلغ عدد مدارس  حزب الشعب حوالي 50 مدرسة وطنيا وطالب منذ 1933م بإجباريه تعليم العربية)  ومنه فان الحزب دعم النزعة العروبية لفك عزلة الحركة القومية والبحث عن تحالفات في العالم العربي   وبفضل التجمعات التي نظمها أو شارك فيها فانه رفع من الوعي السياسي للجماهير الشعبية وأبعدها عن التجنس والاندماج (شارك مصالي باسم نجم شمال افريقيا في تجمع 2 أوث 1936م ورفض مطلب الحاق الجزائر بفرنسا كما ناضل الاستقلاليون ضد مشروع بلوم فيوليت الادماجي)  كمامنع الحركة الشيوعية من استغلال نضال الجزائريين لصالحهم أو استعمالها كورقة ضغط ضد الإمبريالية وقد كان الأمر واقعا منذ الجلسة العامة لنجم شمال افريقيا في ماي 1933م التي منعت الانتماء المزدوج وتخلصت من الوصاية الحزب الشيوعي الفرنسي على الحركة القومية الجزائرية  . 
رغم اعتبار محمد قنانش أن أهداف ووسائل التيار الاستقلالي كانت واضحة (وبسيطة) مع امتلاك التيار لنظرة شاملة حول المشكل الجزائري وحله الذي لا يخرج عن التحرر التام من السيطرة الأجنبية  ورغم الإيجابيات السابقة، إلا أن نقائصا جوهرية تم تسجيلها في النهج الإيديولوجي للاستقلاليين من طرف عديد الكتاب والمؤرخين المعاصرين للحركة الوطنية. 
 فبخصوص الإيديولوجية العامة للتيار، وصف برنامج الحزب ومشروعه بالعجز والقصور، فكتب بن خدة: بيد أن حزب الشعب – حركة الانتصار للحريات الديمقراطية لم يخلو من أخطاء جسيمة، فلم تكن مطالبه بمجلس تأسيسي وإعطاء الكلمة للشعب ترتكز على طرح أيديولوجي واضح إذ لم يفصل في النظام السياسي الذي يحل مكان النظام الاستعماري بعد الاستقلال، هل يكون نظاما ديمقراطيا كنظام غرب أوروبا؟ أم نظام ديمقراطيا كنظام الديمقراطيات الشعبية في شرق أوروبا؟ وما مكانة الإسلام في الدولة؟ وما هي الأسس التي يبنى عليها الاقتصاد الجزائري؟ فالحزب إذا كانت تعوزه الأطروحات النظرية ووسائل ترجمتها لمواقف عملية وانتظر من الشعب إيجاد الحلول لكل المشاكل في حينها (منهج تقديس الشعب سيمنع أي محاولة لتغيير أي فكرة شعبية خاطئة متعارضة مع التقدم لأن الشعب حسب الحزب معصوم)  حسب برنامج 1933م فان الحزب فهم فهما خاطئا مسألة دولنة القطاعات الأساسية للاقتصاد على أنه إرادة تشريك فلم يستبعد لا الملكية الخاصة ولا العمل المأجور  ويظهر القصور الأيديولوجي حسب مصطفى الأشرف في مطالب الحزب اذ اختلطت المطالب المتطرفة كالاستقلال والمجلس التأسيسي بمطالب اصلاحية فاترة وفي ظل الضعف الثقافي فان حزب الشعب انتهج الارتجال في التصرف وزاد الأمر سوءا بظهور الغوغائية والتدين كخطة عمل .  
أما سياسة الحزب، فان مالك ابن نبي يطلق عليها اسم ال Bolitique* وهو كلام يقال ويعاد إلا أنه لا يطبق لغياب مذهب معين ولأنه لا يطرح أبدا مسألة الوسائل ولا يناقشها، فالسياسة ما ينجز لا ما يقال . فمقاربة الوطنيين الاستقلاليين سطحية اذ يريدون حل قضية وطنية بالمهرجانات الخطابية في القاعات . 
وبخصوص تنظيمه للقوى الشعبية، فان التيار لم يعطي أولوية لإصلاح الفرد بل جارى الشعب حتى في خرافاته، وكان اسلامه أقرب إلى الطرقية منه إلى العلماء، واحتاط من المثقفين المتغربين، وهو ما منحه شعبية كبيرة في الأوساط الشعبية رغم الأخطاء التي وقع فيها  (بلغ عدد أعضاء نجم شمال افريقيا في 1929م حوالي 4 آلاف عضو) 
    أما التيار الإصلاحي (العلماء) فان محمد حربي (الثورة الجزائرية سنوات لمخاض) يرى أنه قد امتلك رؤية واضحة عن المجتمع الجزائري التقليدي - رغم جهلهم بالنظريات الاجتماعية – والمجتمع الاصطناعي الذي خلقته فرنسا، وانطلاقا من مبدأ أن التعليم الحر هو قطاع المساهمة الفاعلة في الصراع ضد الاستعمار، فقد أسست الجمعية عشرات المدارس الحرة لتدريس العربية والتاريخ (بلغ عدد تلاميذها في 1954م 50 ألف تلميذ، وخرجت الجمعية أكثر من 150 ألف تلميذ من مدارسها)   لمواجه السياسة الكولونيالية الرامية لتجهيل الجزائري وتزوير تاريخه (يدرس التلميذ أن جدوده هم الغاليون وبلاده هي بلاد الغال) وفي سبيل الرد على ذلك وربط الجزائر بانتمائها الحضاري الاسلامي ألّف مبارك الميلي كتابه تاريخ الجزائر في القديم والحديث  .
في الشق السياسي حارب المصلحون التجنيس والادماج (أصدرت فتوى تكفر المتخلي عن الأحوال الشخصية الإسلامية)  وفي الجانب الديني حاولت الجمعية تنقية الإسلام من الأباطيل والخرافات خاصة تلك التي نشرتها الطرقية، فقد بين العلماء الآثار السيئة للطرقية على الأخلاق وتمكينها للعبودية لغير الله حتى شعر المسلمون بتقويض الطرقية .
رغم إيجابيات الإصلاحيين (وعلى رأسهم جمعية العلماء المسلمين)، إلا أن هذا الاتجاه عانى من القصور في بعض الجوانب كسابقه، إذ يرى مصطفى الأشرف أن الجمعية لم تركز على كل القيم اتي يجب أن تركز عليها، بل ركزت على الجانبين الديني والثقافي فقط، أما نظرتها السياسية فلم تكن سديدة  (ثقافيا، جوهر المأساة الدنيوية غائب عنهم لقصر بصيرتهم، اذ حاولوا الإصلاح بالاعتماد على وسائل البلاغة فبدا اصلاحهم كأنه اصلاح النحويين ، كما لم يحسنوا اختيار الحليف السياسي اذ تخندقوا مع ابن جلول المتواطئ مع الاستعمار وقبلوه رئيسا لوفد المؤتمر الاسلامي رغم أنه بعيد كل البعد عن الإسلام –الذي يحاولون الرجوع اليه-، فيشرب الخمر ويواعد النساء ). وقد أكد ابن نبي الفكرة ووصف العلماء بالجهل والقصور الفكري (بعد اصدار منشور ميشال الذي منع العلماء من التدريس في المساجد كان الحل في التدريس في الهواء الطلق، لكن ذلك غاب عنهم ).
في الجانب الاجتماعي، لم تكن محاولاتهم ترتكز على معرفة حقيقية بطرق تسيير مجتمع عصري، اذ لم يملكوا غير علاج واحد لمواجهة أمراض المجتمع (الدعارة، الكحول ...) وهو العقاب والحث على مكارم الأخلاق. أما فكريا فقد أعاقوا تفتح المجتمع على الثقافات الأخرى، وكل مستقل عن الدين تمت محاربته ومن هنا تم القضاء على الفكر النقدي، (أي أن العلماء عجزوا عن استيعاب الفكر العصري رغم أن هدفهم الأسمى هو التجديد الثقافي).  
     أما الاتجاه الاندماجي الذي مثلته جماعة النخبة الليبرالية (أسست أحزاب كفدرالية المنتخبين المسلمين الجزائريين، الاتحاد الشعبي الجزائري، الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري) النواب والشيوعيين، فقد نفى عنهم صلاح العقاد صفة الانتماء للحركة الوطنية ، لكن ذلك لا ينفي بعض الخدمات التي قدمتها هذه النخبة كنشر التعليم والقاء المحاضرات في التاريخ والأدب والعلوم عبر نواديها (كالتوفيقية التي ترأسها ابن التهامي والرشيدية ونادي صالح باي)  كما شن النواب حملة شعواء ضد المظالم الاجتماعية والاجحاف السياسي وسيرت الوفود الى باريس للمطالبة بالحقوق السياسية والضغط على الحكومة  وقد بلغ نشاط الاندماجيين ذروته في 1936م لما انعقد المؤتمر الإسلامي (انعقد في العاصمة يوم 7-6-1936م وطالب فيه المؤتمرون من شيوعيين، نواب وعلماء بالحاق الجزائر بفرنسا، إلغاء القوانين الاستثنائية وفصل الدين عن الحكومة...) 
لم يكن الاتجاه الادماجي صناعة جزائرية في خلفياته الأيديولوجية بقدر ما هو حصيلة لسياسة كولونيالية منتهجة منذ 1830م، فالاستعمار لم يستهدف الأرض فقط بل حتى الانسان الذي يقطنها، وحاول إحلال نظم جديدة ليكون الاحتلال شكلا ومضمونا  وكان نشاط الشيوعيين والليبراليين يصب في هذا الطرح، وبالتالي فانهم تيار "معاق" بسبب طريقتهم في تناول المسألة القومية وفي التعامل مع الأرضية الثقافية، اذ طرحوا المشاكل من وجهة نظر أسيادهم فشككوا حتى في تاريخ بلادهم  (كتب بن جلول في جريدته l'entente: الشيوعية والجامعية الإسلامية ... ألم نرفض هاتين الفكرتين المتناقضتين ألف مرة .. وإذا كان لدينا وطنية أفليست هي فرنسا لحما ودما. وذهب فرحات عباس أبعد من ذلك في مقالة فرنسا هي أنا وأنكر وجود الأمة الجزائرية في 1936م: ... ولكني غير مستعد لأموت لأجل وطن جزائري، لأن هذا الوطن لا وجود له...) وبالتالي فان هذا التيار بقي متذبذبا ما بين الجزائر واسلامها وفرنسا وحضارتها  
وبالتالي يمكن اعتبار هذا التيار تيارا غافلا لم يفهم الحالة السائدة في البلاد، فطالب بمطالب لا تهم الطبقة الشعبية لا من قريب ولا من بعيد - كالتجنس - وحاول الوصول بالشعب للتقدم عبر طريق غير معتادة ومستحيلة خارج المقومات الوطنية (أكد مالك ابن نبي في كتاب العفن أن حركة المنتخبين كانت تصد الحركة الإصلاحية السلفية وتوجه الجزائريين نحو الفرنسة)، كما أن طرق الاندماجيين في النضال لافتكاك الحقوق والتغيير عقيمة  (سياسة المطالب السياسية في مجال التدريس مثلا كانت تديم مشكل الأمية ولا تحله، والأولى أن يمارس المثقفين للتدريس بأنفسهم لا مطالبة الإدارة بذلك).  
أما الحزب الشيوعي الجزائري فان ايديولوجيته لم تصب في خانة "الوطنية" أيضا فساند برنامج بلوم فيوليت الادماجي في 1936م، ونادى بقمع الحركة الشعبية في 1945م  اذ كتب أوزقان في صحيفة حزبه la Liberte : ...أجهزة الاجرام هي قادة حزب الشعب الجزائري...يجب أن يعاقب سريعا ودون رحمة منظمو هذه القلاقل ويجب اعدام المحرضين على الثورة...فأوزقان سكت عن مجازر دوغول وطالب بإعدام الوطنيين . 
 كما أنه لم يكن مستقلا في قراراته ومواقفه بل تابعا لمحور موسكو – باريس، واستمر ذلك حتى بعد 1936م، اذ كان خطه السياسي يحدد عبر لجنة المستعمرات في الحزب الشيوعي الفرنسي، وتبعا لذلك فان مواقفه من القضية الوطنية تملى عليه تبعا لتقلب السياسة الخارجية (طالب تارة بالاستقلال كما حصل في 1922م، وتارة بالمواطنة النخبوية كما جرى في 1936م، وطورا آخر طالب بالمساواة بين المجلس الجزائري والمجلس الأوروبي في 1947م)  
     كانت الزوايا والطرق الصوفية جزءا من الحركة الوطنية وساهمت في المقاومة ضد الوجود الكولونيالي، فكان لها إيجابيات ونقائص، في المجال الثقافي، كان لها الفضل الأكبر في التعليم وحفظ اللغة العربية والإسلام – رغم السياسة الفرنسية التي عملت على فرنسة البلاد – (قدمت مثلا الزاوية الدرقاوية لطلابها دروسا لغوية ودينية إضافة لدروس الرياضيات والعلوم ... ونشرت مبادئ سامية كنبذ الظلم والاستعمار الذي دعت لمواجهته حتى بالعنف اذا لزم الأمر)  إضافة لمحاربتها لسياسة التنصير (نشرت جرائد الزوايا ومنها جريدة البلاغ الطرقية مقالات تنتقد فيها المبشرين ووصفتهم بإخوان الشياطين بعد ما نشرته صحف فرنسية من قذف للرسل بالسرقة والزنا، ونشرت البلاغ مقالا تحذر فيه الأولياء من ارسال أبنائهم الى المدارس التعليمية التبشيرية لخطرها على الأطفال)  وفي الجانب العسكري ساهمت الزوايا بقوة في المقاومة العسكرية منذ القرن 19 فأغلب الثورات قادتها الزوايا باسم "الجهاد" رفضا للوجود الأجنبي (كمقاومة محمد ابن عبد الله المعروف ببومعزة باسم الطريقة الطيبية، مقاومة الشيخ بوعمامة وهو من أتباع الطريقة السنوسية التي دعمته بقوة ).
في مقابل هذه الإيجابيات، فان بعض الزوايا صارت معاول هدم في يد فرنسا، فدعمت المحتل وزكت وجوده (قاومت التيجانية الأمير عيد القادر والشريف محمد ابن عبد الله ومنعته من دخول واد سوف وعين ماضي، كما سافر شيخها رفقة ليون روش للمشرق لاستصدار فتوى تحرم الجهاد ضد فرنسا)، وقد تحولت الزوايا إلى وسيلة لاستغلال الجماهير ونشر البدع والخرافات  (من أمثلة ذلك ما تفعله الطريقة العليوية، اذ جعل شيخها لنفسه دهليزا بدعم فرنسي لأنه من خدمها، وسلّما مجهزا بتيار كهربائي خفيف، ويشترط على المريد أن يدخل حافي القدمين فما ان يضع المريد رجله الحافية حتى يلسعه التيار بضغطة زر الشيخ، فيؤمر بالعودة وتصحيح نيته وهكذا للمرة الثانية والثالثة حتى تهديم أعصابه ليسمح له أخيرا برؤية الشيخ  الذي ينصب على جانبيه أسدين بعينان تبرقان وقد ملأ المكان زئيرا، وهدف المسرحية هو ارهاب المريد، الذي لا يجد بدا من التسليم بكل ما يأمره به شيخه صاحب الملكات الخارقة ، وقد أكد محمد حربي أن الأولياء الصالحين بقوا ينشرون خرافة أن الأرض موضوعة فوق قرن ثور حتى القرن 20)  ورغم حفاظ الزوايا على نظمها التقليدية من احتفالات ومراسيم زواج ودفن ... الا أنها احتفظت في الواقع بالمظاهر وفقدت الجوهر. 
 
    رغم الزخم الثقافي الذي عرفته الجزائر منذ ثلاثينيات القرن العشرين وظهور تيارات بخلفيات فكرية مختلفة فإن الظروف لم تساعد على نمو حركة وطنية ثابتة الأركان، وبعد الدراسة السابقة فإننا نستنتج ما يلي:
المشروع الحضاري المتكامل كان غائبا عند كل التيارات، فكل تيار عانى من نقائص في مشروعه.
امتاز المشروع الحضاري للراديكاليين بالمطلب الاستقلالي، وكان العلماء حماة العروبة والإسلام، في حين حاول الشيوعيون والليبراليون تغريب المجتمع الجزائري وربطه بفرنسا.
أهملت تيارات الحركة الوطنية في أيديولوجيتها المشكل الأساسي في صراعها ضد فرنسا وهو مشكل الثقافة، (لأنه جوهر التغيير) بسبب انعدام الأطروحات النظرية.
رغم النقائص التي عانت منها التيارات إلا أنها نجحت – نسبيا – في مواجهة السياسة الكولونيالية، فحافظت على عروبة الجزائر واسلامها في وجه المشروع التغريبي.
لم تتفق تيارات الحركة الوطنية على أهداف قومية مشتركة (منها الوطني ومنها التغريبي).
التيار الاستقلالي والعلماء هوما التياران الذين ارتبطا بالانتماء الحضاري المحلي، والأول منهما هو التيار القومي السياسي الوحيد.
قائمة المصادر والمراجع:
محفوظ قداش ومحمد قنانش، نجم شمال افريقيا 1927 – 1937 وثائق وشهادات لدراسة التيار الوطني.
عزة حسين، التعليم العربي في الجزائر ابان ثورة التحرير 1954 -1962، رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجيستار.
.محمد حربي، جبهة التحرير الوطني الأسطورة والواقع.
بن يوسف بن خدة، جذور أول نوفمبر 1954م.
محمد حربي، الثورة الجزائرية سنوات لمخاض.
قنانش محمد، الحركة الاستقلالية في الجزائر بين الحربين 1919 – 1939.
الأشرف مصطفى، الجزائر الأمة والمجتمع.
ابن نبي مالك، العفن، ج 1، 1932 – 1940.
ابن العقون عبد الرحمان، الكفاح القومي والسياسي ج 1.
احمد توفيق المدني، هذه هي الجزائر.
مازن صلاح حامد مطبقاني، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
بلاح بشير، تاريخ الجزائر المعاصر 1830 – 1989، ج 1.
البشير الابراهيمي، آثار الامام محمد الابراهيمي، ج 1.
العقاد صلاح، الجزائر المعاصرة.
الغول الطاهر، مفهوم الدولة الجزائرية في فكر الحركة الوطنية، رسالة مقدمة لنيل درجة الماجيستار.
بلعيد رابح، الحركة الوطنية الجزائرية 1945 – 1954.
حميطوش يوسف، منابع الثقافة السياسية والخطاب الديني عند كل من مصالي الحاج وفرحات عباس، أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه.
قرناب عبد الرؤوف، جهود علماء الجزائر في الرد على التنصير إبان الاحتلال الفرنسي، رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجيستار.
بكاي رشيد، سلطة الخطاب الصوفي في الجزائر، أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه.
مفدي زكرياء، تاريخ الصحافة العربية في الجزائر.
ابن نبي مالك، مذكرات شاهد للقرن. 
    

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات