المقطع الثاني: التاريخ الوطني
الوضعية الجزئية: الاحتلال الأجنبي ومقاومته
الكفاءة الختامية: تصنيف المنجزات الحضارية في الجزائر وشمال افريقيا والاعتزاز بدور الممالك في التصدي للاحتلال الأجنبي.
الإشكالية: عانى المغرب العربي القديم من
سلسلة من الحملات الاستخرابية، تعددت دوافعها بتعدد المستخربين بداية بالاستخراب الروماني الى الوندالي انتهاءاً
بالبيزنطي، كان الخذلان والخيانة أحد أكبر أسباب
احتلال المغرب العربي وهو سهل للمحتلين تطبيق سياساتهم
الجائرة على الأمازيغ الذين كان رد فعلهم قويا
ومستمراً.
1-
الاحتلال
الروماني: احتل
الرومان المغرب العربي بعد اسقاطهم للإمبراطورية القرطاجية سنة 146ق.م، ثم توسعوا
على حساب الممالك النوميدية منذ 46ق.م
وواصلوا غزواتهم حتى ضموا موريطانيا سنة 40م.
أ-
سياسة
الرومان: مارس
الرومان سياسة جائرة ضد الأمازيغ إذ:
v أخذوا
أراضي البربر بالقوة ومنحوها للمستخربين الرومان.
v استغلال
ثروات البلاد من حبوب وماشية وأخذها الى أوروبا.
v تجنيد
البربر في الجيش الروماني.
v فرض ضرائب
باهضة على الأمازيغ.
ب- رد فعل البربر: الدفاع عن الأرض من سماة الرجال،
وكذلك فعل البربر، اذ قامت عديد الثورات ضد الاستخراب الروماني منها:
ثورة
يوغرطة من 118
ق.م الى 104 ق.م وحد نوميديا وكبد يوغرطة الرومان خسائر
كبيرة وهزائم متتالية، ولما أيقنت فشلها في القضاء عليه لجأت للغدر وساعدها الملك
البربري بوخوس وقبض عليه وسلمه للروم.
ثورة
تاكفاريناس من 17 ال 24.م اتبع سياسة حرب العصابات، انضمت
اليه قبائل الجيتول وممالك المور عمت ثورته معظم نوميديا.
إضافة الى:
ثورة عرابيون، يوبا الأول، دوناتوس...
1- الاحتلال الوندالي: قدم الوندال الى المغرب من الأندلس وقضوا على الوجود الروماني في
المغرب على سنة 429م، واستمر الوندال في احتلال السواحل المغربية حتى عام 534م.
لم يخلفوا آثاراً في المغرب لأنهم كانوا أهل حرب لا حضارة.
أ-سياسة الوندال: كانت سياستهم استخرابية لكن
بدرجة أقل من الرومان اذ عملوا على:
v عداء الرومان ومحاربتهم في المغرب
v تجنيد البربر في الجيش الوندالي.
v التوسع على حساب الأراضي البربرية.
ب- موقف المغاربة من الاحتلال: لم يرضى المغاربة بالوجود
الوندالي في المغرب فعملوا على محاربتهم لإخراجهم من المغرب، فزحفت عليهم
القبائل البدوية الصحراوية (الجيتول) وتكررت الهجمات ضد الوندال من قبائل
الأوراس. لأن البربري لا يرضى العيش تحت سلطة اجنبية
2-
الاحتلال البيزنطي:
الدولة البيزنطية امتداد
للإمبراطورية الرومانية. دخل البيزنطيون المغرب العربي بعد طرد الوندال سنة 534م
من قرطاجة، ثم توسعوا وسيطروا على نوميديا (الجزائر حاليا)، وقد كانت معاملتهم
للأمازيغ سيئة.
أ.
سياسة البيزنطيين:
v
ظلم السكان البربر ونهب
أموالهم
v
نشر المسيحية في المغرب
العربي
v
ارهاق السكان بالضرائب ونهب
ثرواتهم
ب- موقف المغاربة من الاحتلال: كعادة البربر، لا يرضون بوجود المحتلين على أرضهم، فقاوموا البيزنطيين
لإخراجهم من أرضهم، إذ اندلعت عدة ثورات كثورة يبداس وثورة أورتياس، لكنهم فشلوا
في طرد المحتل، ولم يتجسد ذلك ألا بعد ظهور المارد الإسلامي عام 647م وأنقذ
المغرب بعد سلسة من الحروب.
ملاحظة: قال عمر ابن
الخطاب رضي الله عنه:
|
تعليقات
إرسال تعليق