القائمة الرئيسية

الصفحات

الآن، بإمكانكم إرسال الفقرات والأعمال الابداعية التي ينجزها تلاميذكم ونحن نتكفل بنشرها في موقعنا

دولة الأمير عبد القادر الإسلامية

                                

                                   دولة الأمير عبد القادر الإسلامية

      عام 1832م عقدت البيعة لناصر الدين عبد القادر ابن محيي الدين وهو ابن ال 24 عاماً على السمع والطاعة والولاء على الكتاب والسنة لمحاربة المستخرب، ولأجل ذلك بدا الأمير في بناء دولته وتنظيمها فشكل جيشاً نظامياً وآخر احتياطي يسمى "الجيش المحمدي" (بلغ عدد الجيش النظامي عام 1839م ثلاث وستون ألف) يسير حسب دستور عسكري يسمى "وشاح الكتائب"، وكان النظام يطبق بشكل صارم جدا قد يصل إلى الإعدام في حال الخيانة والفرار من الجيش قبل المعركة.
قسم الجيش إلى عدة فصائل هي كما أوردها محمد الصلابي في كتاب "كفاح الشعب الجزائري": مشاة. خيالة. مدفعية ( والشرطة لحفظ الأمن الداخلي)






كما بنى الأمير عدة مشافي وعين بها الأطباء وأقام مصانع للباس الجنود ومصانع للسلاح واستخراج المعادن (الرصاص، الحديد...)، وقسم البلاد (ضمت عام 1839م حوالي ثلاثة أرباع الجزائر) إلى 8 مقاطعات كل منها قسم إلى دوائر وكل دائرة تتشكل من عروش وبطون على كل منها شيخ ولم يكن الأمير يختار من معاونيه إلا من عرف بالعلم والتقوى والرحمة وهمش كل من عرف بالبطش والفساد.
أنشأ الأمير عدة دواوين _ وزارات _ ديوان الأوقاف، ديوان العملة، ديوان الداخلية...وأرسل المبعوثين الدبلوماسيين ووضع جهازاً للمخابرات لجمع المعلومات والجوسسة، كما أنشأ مجلساً أعلى يتكون من 11 عالماً ومجلساً للشورى، ووضع ختما في وسطه:             "من تكن برسول الله قدوته
                                                                     إن تلقه الأسد في أكامها نجم"
وعلى جوانب الختم: محمد، أبو بكر، عمر، عثمان، علي وفي وسطه: ناصر الدين عبد القادر محيي الدين
فكون بذلك دولة جزائرية خالصة قال عنها المؤرخ علي الصلابي: "أسس الأمير دولة قديمة جديدة على نهج الخلفاء الراشدين وكان ينظر في المظالم بنفسه ويعظ الناس يومياً بعد العصر..." وقال عنها أحد أعدائه الفرنسيين دس سيفري: "لقد كانت المشاغل والمخازن والمعامل والصناعات الحربية والسلمية والحصون والأسواق والمدن كلها تنبعث كأنها نتاج أعمال سحرية."
وقال عنه هنري تشرشل: " إن هذا الشاب على الرغم من صغر سنه بنى فيها جميع المؤسسات الرسمية التي لم يسبق لغيره أن أسسها في تلك البقاع منها المدارس الحكومية والمشافي.."

المصدر كتاب كفاح الشعب الجزائري لمحمد الصلابي
بقلم الأستاذ عبد النور خالد 



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات