القائمة الرئيسية

الصفحات

الآن، بإمكانكم إرسال الفقرات والأعمال الابداعية التي ينجزها تلاميذكم ونحن نتكفل بنشرها في موقعنا

كيف تنجح في مسابقة الدوكتورا من أول محاولة؟

    



 مسابقة الدوكتورا حلم الآلاف من الطلبة الجامعيين، لكن تحقيقها يمر عبر مسار صعب ومرهق لا ينجح في تجاوزه إلا أصحاب الكفاءات العالية (غالبا). في هذا المقال سأشرح بالتفصيل كيفية التحضير للمسابقة، وسأقسم العملية إلى 3 مراحل كبرى لا يستقيم الأمر اذا ضاع أحدها، وهي:

* المرحلة الأولى: مرحلة بناء المعارف:

- تبدأ عملية البناء المعرفي في مرحلة الماستر أين يشكل الطالب كما معرفيا أوليا يساعده على الانطلاق ومعرفة ماذا يقرأ وأين يجد المراجع، لكن التحضير الفعلي سيبدأ بعد التخرج مباشرة، هنا على الطالب أن يأخد قسطا من الراحة لحوالي شهر ثم يبدأ التحضير عبر:

1- تحديد التخصص الابستيمولوجي (المعرفي) الذي يريد أن يواصل فيه دراساتك العليا. 
2-  جمع أسئلة السنوات الماضية لمختلف الجامعات ليفهم المجالات والتفاصيل التي عليه أن يركز عليها أثناء التحضير.

3- الإتصال بطلبة ناجحين سابقا في نفس التخصص فتوجيهاتهم مهمة جدا (شخصيا، كان جزء كبير من نجاحي بفضل توجيهات الزملاء الناجحين قبلي)

4- تحميل أهم الكتب التي تعالج التخصص الذي ستجتاز فيها المسابقة ثم تلخيصا كتابا كتابا مع فهم المضمون وتحويله إلى مخططات ذهنية مختصرة جدا ستياعدك في الفهم السريع وتبسيط المعلومة، ف50 صفحة بامكانك أن تلخصها في حوالي 5 صفحات أو 6 فقط ثم قم بتحويل ال5 صفحات إلى مخطط ذهني (العملية تصلح لبعض المفاهيم فقط وأنت عليك أن تحسن توظيف هذا الأسلوب)

5- تدرب على الاجابات ومنهجية كتابة المقالات بمفردك في المنزل (استعن بأساتذتك الجامعيين وطلبة الدوكتوراه)

6- مدة التحضير: لا تحسبن أن النجاح قد يتأتى بتحضير سريع وسطحي، عليك أن تحضر بجدية وتصبر على الإرهاق، فالطموح العالي يستحق التعب، طال تحضيري للمسابقة حوالي 8 أشهر بداية من شهر جويلية واستمر إلى مارس، لكن لما وضعت الأسئلة أمامي لم أجد أي صعوبة في استحضار المعلومات وكنت قادرا على أن أجيب على أي سؤال مهما كانت صعوبته، فبقدر العمل والوقت الذي توفره تكون كفاءتك أعلى. 


المرحلة الثانية: مرحلة التهيئة النفسية والبدنية والمعرفية.

1- بعد التحضير الطويل الذي دام أشهرا، سيكون جسدك قد تعب ونفسيتك أرهقت قليلا، وعليه فإنك مجبر على تخفيف المجهودات آخر 15 يوما، فالنوم الكافي أكثر من ضرورة، في هذه الفترة حاول أن تنظم المعلومات في ذهنك (دور المخططات الذهنية يكون فعالا جدا هنا) لتكون قادرا على استرجاعها يوم المسابقة.

2- اذا كانت الجامعة التي ستجتاز فيها المسابقة بعيدة، حاول أن: تسافر لولاية المسابقة يومين قبل الامتحان لتعطي نفسك قسطا من الراحة، فما صنعته في أشهر قد يضيع بسبب الارهاق + من الأفضل أن تختار مكانا يكون قريبا للجامعة للمبيت فيه لتتجنب السفر قبل المسابقة لأنه سيتعبك قليلا + نم باكرا ولاتستقيظ باكرا كثيرا بل نم نوما كافيا لاسترجاع طاقاتك، أما المراجعة فيجب أن تكون سريعة في المرحلة 2 غير مرهقة للبدن.


المرحلة الثالثة: مرحلة اجتياز الامتحان


إن التحضير الجيد لا يعني النجاح دوما، لكن أول عامل مؤدي للنجاح، فبعد التحضير الصارم والحضور للمتحان في حالة نفسية وبدنية جيدة، تكون قد خطوت خطوة كبيرة نحو النجاح، لكن عليك إكمال آخر المراحل، وهي "حسن استرجاع وتوظيف الكم المعرفي الواسع الذي كونته" ويكون ذلك عبر:
- إبدأ اختبارك بالدعاء والتضرع لله عز وجل ليسهل عليك الاسترجاع.

- أحضر معك قارورة ماء صغيرة وساعة لتنتبه للوقت بشكل دائم وتحسن توزيعه.

- قبل أن تكتب أي حرف، إفهم السؤال جيدا جيدا جيدا (كررتها لأهمية الفهم) واكتب رؤوس أقلام في ورقة الوسخ على شكل مطات مثلا.

- إذا شعرت بالتوتر أو الخوف، توقف عن الكتابة، أسند ظهرك للكرسي، استغفر الله عز وجل واشرب قليلا من الماء وتنفس جيدا ثم عد للعمل.

- عندها تنقل الاجابة على ورقة الاجابة، تأكد من الكتابة بأسلوب طالب متمكن معرفيا ومنهجيا وبخط واضح واجعل ورقتك منظمة الأفكار، عندها تسهل الأمر على الأستاذ المصحح وسيشعر أن صاحب الورقة طالب متمكن معرفيا ومنهجيا. ولا سبيل للنجاح في هذا الأمر اذا كان تحضيرك في المرحلة الأولى مهتزا، فاذا كتبت كما مقبولا من المقالات وامتلكت معارف واسعة استطعت أن تسترجعها ثم تركبها وتربطها بأسلوب علمي منظم يخدم المعنى العام.


أخيرا: حضر بجد وصرامة واعتكف قبل المسابقة لوقت كافِِ، وتأكد من تخليك عن الأفكار السلبية كفكرة "المعريفة" و "الحظ" ... وتأكد أيضا أنك اذا حضرت بشكل كاف وجدي ومتواصل ستنجح بحول الله، شرط أن تكون ملما بشكل كبير جدا بتخصصك.


كل التوفيق



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق