القائمة الرئيسية

الصفحات

الآن، بإمكانكم إرسال الفقرات والأعمال الابداعية التي ينجزها تلاميذكم ونحن نتكفل بنشرها في موقعنا

القضية الفلسطينة، خلفياتها التاريخية وتطوراتها المعاصرة




 ملخص من إنجاز الأستاذ عبد النور خالد


** المقالة عبارة عن ملخص لكتاب القضية الفلسطينية، خلفياتها التاريخية وتطوراتها المعاصرة:

التعريف بالكاتب: محسن محمد صالح


§         أردني من أصل فلسطيني من مواليد 1960م

§         حاصل على الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر 1993م

§         المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط بعمان 93-1994م

§         فاز بجائزة بيت المقدس للعلماء المسلمين الشبان 1997م

§         أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا 1994م – 2004م

§         فاز بجائزة الامتياز في التدريس بالجامعة الإسلامية العالمية 2002

§        حالياً رئيس مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ببيروت (منذ 2004م)

§        متخصص في الدراسات الفلسطينية


ملخص الكتاب

* نبدأ أولا بإعطاء ملخص جد عام عن محتوى الكتاب ثم نتحول إلى الشرح المفصل:

هيكلة الكتاب: يحتوي على 6 فصول

الفصل الأول: خلفيات القضية الفلسطينية حتى 1918م 

يتحدث عن جغرافية ومناخ فسلطين وتاريخ تعميرها وأشهر أسمائها،  ثم أكد على المكانة المقدسة لهذه الأرض ليأتي الكاتب على ذكر تاريخ بني اسرائيل وأنبيائهم على أرض فلسطين حتى مجيئ الفتح الاسلامي وولاء الفلسطينيين للخلافة الاسلامية. 

ثم ينتقل الكاتب للرد على مزاعم اليهود بأحقيتهم في فلسطين وخلفيات ظهور القضية الفلسطينية ومشاكل اليهود في أوروبا وبداية هجرتهم نحو فلسطين بدعم بريطاني.

الفصل الثاني: فلسطين تحت الاحتلال البريطاني 1914م – 1948م

بداية المشروع الصهيوني لتهويد فلسطين وتزايد الهجرة نحوها بدعم قوي من الدول العظمى، وبداية الحركة الوطنية الفلسطينية وأهم الثورات والتنظيمات السياسية انتهاءاً بحرب 1948م

الفصل الثالث: قضية فلسطين 1949م – 1967م 

أثنى فيه الكاتب على جماعة الاخوان المسلمين، ودورهم في الحركة الوطنية الفلسطينية كتأسيس حركة فتح، ولوم الكاتب لدول الطوق ورؤسائها المفلسين سياسيا وعسكرياً بسبب هزيمة حرب 67 والتضييق على الفلسطينيين ومحاولة احتواء نضالهم بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية.

الفصل الرابع: قضية فلسطين 1967م – 1987م

تحدث فيه الكاتب عن بروز الهوية الوطنية الفلسطينية واعتمادهم على نفسهم وخروج القضية من الاطار العربي الاسلامي، وتطور الكفاح المسلح الفلسطيني وتواصل الهزائم (73) العربية والمجازر الصهيونية (صبرا وشتيلا). وتزامن ذلك مع بداية صعود التيار الاسلامي.

الفصل الخامس: قضية فلسطين 1987م – 2000م

الانتفاضة الكبرى 1987م وظهور حركة حماس وجنوح منظمة التحرير للحل السلمي والتطبيع مع الدولة الصهيونية بداية بالتنازلات الخطيرة في اتفاقية أوسلو وتضاعف نفوذ وقوة الكيان الصهيوني.

الفصل السادس: قضية فلسطين 2000م – 2011م

بدأ الفصل بالحديث عن انتفاضة الأقصى 2000-2005م والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ثم تحدث عن تطور أساليب وقوة حماس، ودخولها للسياسة والصراع مع حركة فتح حول الزعامة وتشتت جهود المقاومين وسعي فتح والسلطة لتجسيد التسوية السلمية مع الصهاينة 

وأنهى الفصل بالحديث عن وضع القدس الحالي والجدار العازل حول الضفة الغربية ووضع ومستقبل الكيان الصهيوني

الفصل الأول: خلفيات القضية الفلسطينية حتى 1918م

1- تاريخ فلسطين: يطلق اسم فلسطين على المنطقة الواقعة جنوب غرب الشام في غرب قارة آسيا على السواحل الشرقية للبحر المتوسط فهي نقطة التقاء محوري العالم الاسلامي. سكن الانسان أرض كنعان منذ عصور موغلة في القدم فأقدم مدينة في التاريخ هي أريحا (8000 ق.م) أرض كنعان هو أقدم اسم لأرض فلسطين فالكنعانيون هم أول شعب سكن هذه الأرض بعدما قدموا إليها من شبه الجزيرة العربية 2500 ق.م، أما اسم فلسطين فجاء من اسم أقوام لعلهم قدموا من آسيا الصغرى ومناطق بحر ايجه حوالي القرن 12 ق.م لكنهم اندمجوا في القبائل الكنعانية،  وورد اسمها في النقوش المصرية باسم  « بلست » ، أما حدودها فقد ظلت تضيق وتتسع عبر التاريخ غير أنها ظلت تعبر عن المنطقة المنحصرة بين البحر المتوسط ونهر الأردن والبحر الميت.

تنقسم فلسطين إلى 3 أقاليم: السهل الساحلي وبه أغلب السكان والخدمات ومناخه معتدل، والإقليم الداخلي وهو إقليم جبلي فلاحي إضافة إلى إقليم أخدود الأردن مناخه حار وبه أخفض منطقة عن مستوى البحر (-400 م).

2- مكانة فلسطين الاسلامية: أرض مقدسة ومباركة لقوله تعالى:" سبحان الذي أسرى بعبده من ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذي باركنا  حوله" وقوله: "أدخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم" وبها المسجد الأقصى المبارك أول قبلة للمسلمين وثالث أهم المساجد في الاسلام لقوله صلى الله عليه وسلم: "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة وفي مسجدي بألف صلاة وفي بيت المقدس بخمسمائة صلاة"  كما تعتبر فلسطين مهبط الأنبياء فعلى أرضها عاش ابراهيم، لوط، يوسف، يعقوب، داود، سليمان، زكرياء، يحيى، عيسى.. عليهم السلام ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم حيث أمّ الأنبياء كدليل انتقال الإمامة للأمة المحمدية. والشام عقر دار الاسلام لقول محمد صلى الله عليه وسلم: "عقر دار الاسلام بالشام" فلا عجب ان تتعلق قلوبنا بهذه الأرض فقضية فلسطين قضية المسلمين وليس الفلسطينيين فقط.

3- فلسطين عبر التاريخ: عمًّر الانسان فلسطين منذ العصر الحجري (500 ألف- 14 ألف ق.م) وظهرت في العصر الحجري الوسيط الحضارة النطوفية (14 ألف – 8 آلاف ق.م) وأغلب سكان فلسطين الحاليين هم كنعانيون، فلسطينيون، عموريون وفاتحون عرب ذابوا جميعاً في شعب مسلم عربي. بعث الله عز وجل إبراهيم عليه السلام حوالي 1900 ق.م لنشر التوحيد واستقر بعده اسحاق ويوسف في فلسطين ثم هاجر الأسباط (أبناء يعقوب) إلى مصر فاضطهدهم فرعون حتى أرسل الله عز وجل موسى عليه السلام حوالي القرن 13 ق.م وأهلك الله فرعون غير أن الاسرائيليين رفضوا العودة إلى فلسطين حتى بعث الله يوشع عليه السلام 1190 ق.م ودخل بهم فلسطين وكان لهم بسطة على الشمال لكن الخلافات سادت بينهم حتى بعث الله طالوت ملكاً وبعده داوود عليهما السلام (1004 ق.م) وحول عاصمة دولته (شملت غالب أراضي فلسطين) إلى القدس ثم خلفه ابنه سليمان عليه السلام 963 ق.م وفي عهده ازدهرت فلسطين كما لم تزدهر من قبل وهي الفترة الذهبية تحت راية التوحيد، بعد وفاة سليمان انقسمت مملكته إلى مملكتين متصارعتين: مملكة اسرائيل (923-721 ق.م) شمال فلسطين وهي مملكة ضعيفة فاسدة سقطت على يد سرجون الثاني الآشوري وطرد سكانها نحو فارس وكردستان. ومملكة يهودا (923 – 63 ق.م عاصمتها القدس سقطت على يد نبوخد نصر البابلي الذي خرب القدس والهيكل وسبى 40 ألف يهودي. إذا فقد سكن اليهود فلسطين حوالي 4 قرون كان حكمهم فيها ضعيفاً وشعبهم مشتتاً مهجراً لكن الكنعانيين لم يهاجروا بل بقوا في أرضهم. ثم عاد اليهود في عهد الحكم الفارسي (539 ق.م – 332 ق.م) وعهد الاغريق (332 ق.م – 63 ق.م) وبدأ بعدها حكم البيزنطيين (استمر حكمهم حتى 636م) حيث ثار اليهود عدة مرات في القرن الأول فخرب الروم القدس وحرموا اليهود من العودة إليها حوالي 200 سنة فندر عددهم مقارنة بالكنعانيين.

4- الحكم الإسلامي: فتحت في عهد الخطاب رضي الله عنه بعد معركة اليرموك (15 للهجرة) ضد البيزنطيين وحصار مدينة إيلاء ثم القدس (16 للهجرة) 637م  واستكمل فتح فلسطين عام 640م وأصبحت فلسطين جزءاً من الدولة الاسلامية وأهلها موالون للخلافة الراشدة ثم الأموية ثم العباسة (حكمت في بعض الفترات من الدولتين الطولونية ثم الاخشيدية المصريتين)، ثم ضمها العبيديون الفاطميون بداية من 969م تلاهم السلاجقة منذ 1071م ليسيطر عليها الصليبيون 1099م بعد اتحادهم مع العبيديين ليبدأ صراع حضاري دموي حول القدس تزعمه في هذه المرحلة عماد الدين وابنه نور الدين محمود زنكي الذي أسقط الحكم العبيدي ووحد مصر والشام ليستكمل بعده عامله صلاح الدين الايوبي مهمة التضييق على الصليبيين لينجح في 1187م في استرجاع فلسطين بعد معركة حطين التاريخية وقد بقيت مدن فلسطين في أخذ ورد طيلة القرنين 12 و13م حتى نجح المماليك في استرجاع فلسطين 1291م لتبقى اسلامية حتى القرن 20م.

5- مزاعم اليهود: يدعون أن الله وهبهم الارض المقدسة (وعد لإبراهيم)، لكن ذلك كان لما كانوا على المنهج الصحيح، فاليهود انحرفوا عنه فأرسل الله تعالى رسلاً لتصحيح الانحراف ومن المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ونحن كمسلمين نؤمن أننا الورثة الحقيقيون لراية التوحيد وورثة دعوة الرسل والاسلام هو امتداد لدعوة ابر اهيم وموسى وعيسى .. فالمسلمون هم احق بموسى وعيسى من غيرهم فالمسألة مرتبطة بالمنهج والاستقامة وليس بالقومية أو النسل. قال الله عز وجل: "واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس امام قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين" ولو كان الأمر متعلقاً بالنسل لكان اسماعيل أيضا له الحق في فلسطين وبالتالي للعرب العدنانية أيضا التي جاء منها القرشيون ومنها جاء محمد صلى الله عليه وسلم، أما تاريخيا فادعائهم بأنهم سكنوا المنطقة لمدة طويلة فهي دعوة باطلة فاليهود لم يسكنوا فلسطين إلا حوالي 4 قرون أما الاسلام ف12 قرناً (ق 7 إلى 12م بإلغاء فترة الحروب الصليبية) كما أن الكنعانيين، اليبوسيون والعموريون سكنوها قبل اليهود بقرون ولم يهاجروا منها عكس اليهود الذين طردوا منها لمدة فاقت القرنين (135م إلى القرن 20م) أما العرب فلم يغادروها منذ أكثر من 4 آلاف سنة، زد على ذلك ف 80 % يهود اليوم هم تتار وترك (يهود الخزر: مملكة جنوب شرق روسيا) تهودوا في القرن الثامن ميلادي بعد اعتناق ملكهم بولان لليهودية، إذا فإن كان لهم حق العودة فليعودوا إلى جنوب روسيا.

6- خلفيات ظهور القضية الفلسطينية في التاريخ: انقطع اليهود عن فلسطين طيلة 1800 سنة ولم يطالب أحبارهم بالعودة لعلمهم بأنهم مغضوب عليهم بسبب خطاياهم، لكن بداية حركة الاصلاح الديني في أوروبا في القرن 16م وظهور مبدأ اليهود أهل فلسطين المشتتين ( فكرة توراتية) جعل البعض يؤمنون بأحقية اليهود في العودة لوطنهم وآمن البعض بنبوءة العهد الألفي السعيد (ألف سنة سعيدة بعد معركة أرماجدون) = خلفية دينية

شكل البروتستانت غالبية سكان بريطانيا، أمريكا، هولندا وألمانيا وهي بداية الحركة الصهيونية غير اليهودية التي دعمت اليهود اعتمادا على خلفية دينية. كما أن ظهور التحرر في أوروبا وتهميش دور الكنيسة والدين جعل اليهود يتغلغلون في بلاطات أوروبا الغربية أما في شرق أوروبا فقد حصل العكس إذ تم اضطهاد اليهود وخاصة روسيا التي حاولت اذابتهم في شعبها بالقوة وهو ما أدى إلى اغتيال اليهود للقيصر الروسي 1881م فبدأت حملة شرسة ضدهم بالتقتيل والتنكيل أطلق عليها اليهود اللاسامية (معاداة اليهود) فهاجر اليهود بقوة نحو أوروبا الغربية وأمريكا وقد استغل بعض اليهود هذه الأحداث للمطالبة بوطن قومي آمن وهي الدعوة التي تبناها بعض البريطانيين والأمريكان لأجل التخلص من اعباء التدفق اليهودي.  كما أن ضعف الدولة العثمانية قد أدى إلى تسهيل هذا المشروع في ظل رغبة القوى العالمية الجديدة منع قيام أي قوة اسلامية جديدة وكان الحل في خلق حاجز بين جناحيه الافريقي والآسيوي وكان هذا الحاجز هو الدولة اليهودية الصهيونية وكان هدفها منع اتحاد جناحي العالم الاسلامي وابقاء المنطقة في حالة لا استقرار دائم وبالتالي بقاء العالم الاسلامي في حالة الضعف والتبعية للغرب الذي يستنزف ثرواتهم، لكن الكيان الصهيوني يبقى دوماً في حاجة للدعم الغربي ليستمر وجوده وهكذا خلق تحالف غربي – صهيوني لا ينفصم.

7- التطور السياسي للقضية الفلسطينية حتى 1914م: يعتبر بونابارت أول من وعد اليهود بوطن قومي لهم في فلسطين بعد حصاره لعكا 1799م، وتعتبر سنة 1897م فاتحة العمل السياسي المنظم لسرقة فلسطين بتأسيس المنظمة الصهيونية العالمية W.Z.O وقد حاول هرتزل اغراء الخليفة عبد الحميد الثاني بمنح اليهود حكما ذاتيا وفتح الهجرة نحو فلسطين لكنه رفض (1881م إلى 1914م هاجر من شرق أوروبا 2.3م مليون يهودي لكن 55 ألف فقط دخلوا فلسطين) فكانت النتيجة أن حدث انقلاب عسكري سنة 1909م قامت به جمعية تركيا الفتاة بجناحها العسكري الاتحاد والترقي الذي يتمتع فيه اليهود بنفوذ كبير ليبدأ تجسيد المخطط الصهيوني بشكل أسرع.

8- قضية فلسطين في الحرب العالمية الأولى: عملت بريطانيا على ضمان انتصارها في الحرب العالمية وترتيب فترة ما بعد الحرب فحرضت الشريف حسين على الثورة ضد الخلافة كما عقدت اتفاقية سايكس – بيكو مع فرنسا لاقتسام المشرق العربي ووضعت فلسطين تحت الاشراف الدولي. وتوجه البريطانيون لليهود أصحاب المال والنفوذ للضغط على الولايات المتحدة لدخول الحرب لصفهم مقابل التفاوض معهم حول مستقبل فلسطين (كان نفوذ اليهود كبيرا في GB وزير الداخلية يهودي صهيوني: HERBART SAMUEL رئيس الوزراء مسيحي متصهين  LOID GEORGEووزير الخارجية متصهين مسيحي ARTHUR BELFOR وكانت النتيجة دخول الولايات المتحدة الحرب الى جانب بريطانيا وحصول الصهاينة في على وعد بلفور 1917م "بريطانيا أعطت ما لا تملك الى من لا يستحق " وفي نفس السنة اكتشف العرب الذين ثاروا على الخلافة أنهم خدعوا بعدما سربت اتفاقية سايكس بيكو من طرف الشيوعيين لكن بريطانيا واصلت خداعهم.

الفصل الثاني: فلسطين خلال الاحتلال البريطاني 1914م – 1948م

 1- تطور المشروع الصهيوني:

تم احتلال بريطانيا لفلسطين في 1917و1918م تلاه شرق سوريا والاردن وبدا مشروع تهويد منظم لفلسطين خاصة بعد استصدار صك الانتداب 1920م (تحضيرا لاستقلال  فلسطين ودعم تطورها وليس احتلالها) وفتحت ابواب الهجرة لترتفع من 55 الف سنة 1917 الى اكثر من 600 الف سنة 1948م مسيطرين على 6 % من اراضي فلسطين وبنت الجامعة العبرية 1925م وشكل جيش 70من  الف جندي وتأسيس اتحاد العمال (دولة داخل دولة) في ظل قهر الفلسطينيين  ومنعهم من حمل أي سلاح ولو سكين وحرمانهم من بناء مؤسسات دولتهم... 

2_ ظهور الحركة الوطنية الفلسطينية: عقد الفلسطينيون أول مؤتمر لهم سنة 1919م وطالب المؤتمرون بإلغاء وعد بلفور، إيقاف الهجرة، وقف بيع الاراضي، إنشاء حكومة فلسطينية وظهر اسم كاظم الحسيني والحاج أمين الحسيني الدي يعتبر الزعيَم الفعلي للحركة الوطنية حتى 1948 (المجلس الاسلامي الشيوعي تأسس 1922م) وركز الفلسطينيون على النضال  السلمي 1918_1929م لتحقيق مطالبهم ،لكن الحاج الحسيني كان هو من يأجج الثورات عكس السياسيين كثورة موسم النبي موسى 1920م  وثورة يافا البراق 1929م ...ليبدأ عهد النشاط السياسي من 1929م إلى غاية 1939م بتأسيس الحزب العربي الفلسطيني 1932م...برعاية الحاج أمين ودعمته الجماهير بقوة وظهرت تنظيمات عسكرية سرية "مثل" "جهادية" بقيادة عزالدين القسام. ومنظمة الجهاد المقدس تحت الاشراف السري للحاج أمين (حركة وطنية إسلامية) والكف الاخضر ودخلت في صدامات مع البريطانيين (حماة اليهود).

كما عقدت في فلسطين عدة مؤتمرات لعل أهمها هو المؤتمر الاسلامي الدي حضره 22 بلد وحضره شخصيات مهمة جدا محمد رشيد رضا، شوكت علي ع العزيز الثعالبي ... واتفق الحضور على تشكيل لجان فلسطينية في كل بلد وإنشاء جامعة إسلامية... لكن بريطانيا عملت على إفشال كل المحاولات وهو ما حصل عموما في ظل ضعف واحتلال جل المسلمين، كما نشطت المظاهرات 1933م  والاضرابات بداية الثلاثينيات وتعرض المتظاهرين للقمع من البريطانيين واصدر علماء فلسطين 1939م فتوى بتكفير كل من يبيع أرضاً لليهود وأتبع ذلك بحملة توعية واسعة.

3- الثورة الكبرى 1936م – 1939م: بدأها القساميون في افريل 1936م بدأت بقتل يهوديين ثم تفاعلت الأحداث وتطورت إلى اضراب شامل وتوحدت الأحزاب العربية (اللجنة العربية العليا) تحت زعامة الحاج أمين الحسيني، وتوقفت الثورة اثر تدخل الحكام العرب وقدوم لجنة تحقيق بريطانية لكن القساميين قاموا باغتيال الحاكم البريطاني LOUIS ANDREWS 1937م بعدما أعلنت اللجنة عن مقترحها وهو تقسيم فلسطين بين العرب واليهود، فردت بريطانيا بحل المجلس الاسلامي الأعلى واللجنة العربية العليا واعتقلت الزعماء السياسيين، لكن الثورة تواصلت وسيطر الثوار على كثير من المدن (1937م) لكن المدد البريطاني قلب الموازين وأضعف الثورة حتى خمدت في 1939م.

4- التطورات السياسية 1939م – 1948م: اتصل الحاج أمين بالألمان لطلب المساعدة بعدما أوصدت كل الابواب في وجهه فقبل الألمان ودربوا المئات من العرب وزودوا بآلاف الأسلحة خزن منها 30 ألف قطعة في ليبيا، لكن انتصار الحلفاء في الحرب أخلط الأوراق. في 1946م الحاج أمين الحسيني ينصب رئيساً للهيئة العربية العليا لفلسطين، باقتراح الجامعة العربية، كما عمل اليهود على استغلال أحداث الحرب العالمية احسن استغلال لإقامة وطن قومي لهم في فلسطين مدعين أنهم شعب مظلوم ومضطهد وتوجهوا بعد الحرب إلى القوة العالمية الجديدة (و.م.أ) وحصلوا على دعم كبير من هاري ترومان.

بين 1939م و1948م هاجر نحو فلسطين 153 ألف يهودي وأنشأوا 731 مستدمرة جديدة كما شارك 26 ألف يهودي في الحرب وهم من سيكون نواة الجيش الصهيوني. وفي 1947م الأمم المتحدة تعلن حلاً وسطاً (القرار 171) بضغط أمريكي روسي وهو تقسيم فلسطين إذ يحصل اليهود على 54.7 % من البلاد و44.8 % للعرب وأعلنت القدس منطقة تحت رعاية الأمم المتحدة (صوتت 33 دولة لصالح القرار و13 ضد و10 دول متحفظة لكن الانتخابات سارت بطريقة قذرة بتهديد الدول بتفقيرها وضغط الشركات الكبرى والرشاوي .. مثل هايتي، غواتيمالا، الفليبين..)

5- حرب 1948م وانعكاساتها: اندلعت بعد اعلان قرار التقسيم وتحمل أعبائها الفلسطينيون في ظل هزالة الدعم العربي (جيش الابقاء الذي شكلته الجامعة العربية من المتطوعين) وتأخره (الجيوش ال7= 24 ألف مقاتل vs 70 ألف جندي يهودي) وشكل الفلسطينيون جيش الجهاد المقدس بزعامة الحاج أمين الحسيني، وتمكن العرب من الحفاظ على 82 % من أرض فلسطين رغم دعم بريطانيا لليهود وضعف تسليح الجيوش العربية (سلاح قديم وفاسد) والقيادات السيئة وتأثير النفوذ البريطاني عليها فأحد الجيوش العربية كان تحت قيادة 50 ضابط سامي 45 منهم بريطانيين. أما جيش اليهود فكان يتضاعف حتى وصل 106 آلاف بأحدث أنواع الأسلحة. الشعوب قدمت أرواحها وكانت جد متحمسة للجهاد لكن الحكومات كانت عامل احباط فالإخوان المسلمين قدموا 10 آلاف متطوع من مصر لكن الحكومة ضيقت عليهم وسجنت البنا واضطهدتهم طيلة فترة الحرب، فكانت النتيجة خسارة 77 % من فلسطين واعلان قيام الدولة الاسرائيلية  في 1948م. وردّ الفلسطينيون بإعلان حكومة عموم فلسطين برئاسة احمد حلمي عبد الباقي 9-1948م واعترف بها كل العرب ما عدا الأردن لكن العرب مجددا ينقلبون على شقيقتهم فلسطين بعدم الاعتراف بجوازات السفر التي أصدرتها حكومة عموم فلسطين، ونقلت مصر قصراً الحاج أمين وأعضاء المجلس الوطني إلى القاهرة ومنعتهم من ممارسة نشاطهم بغزة، وكان من نتائج حرب 1948م تشريد أكثر من مليون فلسطيني وتدمير 478 قرية وارتكاب 34 مجزرة أشنعها دير ياسين 4-1948م = 254 شهيد ف فدمرت بذلك البينة الاجتماعية والبنية التحتية والاقتصادية للفلسطينيين بسبب إجرام اليهود والأوروبيين وخيانة العرب.

الفصل الثالث: القضية الفلسطينية 1949م – 1967م 

1- الحرب وفلسطين: استقلت معظم الدول العربية لكنها وقعت تحت حكم العسكر، العلمانية والهوية الوطنية الضيقة بدل أن تتوحد وهو ما أدى بدول الطوق إلى اللجوء إلى سياسة ضمان الأمن الوطني ومنع الفلسطينيين من استخدام الحدود خوفاً من الانتقام الصهيوني تجنباً للانفلات الشعبي سُمح للثوار للتواجد في بعض الاحيان على الحدود كجنوب لبنان بعد 1967م وحتى 1982م. (الشعوب مع الجهاد لكن الحكومات مفلسة) 

2- العمل الفلسطيني (والعرب): أثناء المعاناة كانت الأردن قد بدأت حملة السيطرة علة الضفة الغربية (6 آلاف كم 21%) ومنحت الجنسية لمواطنيها وكذلك فعلت مصر مع غزة، لتبدا حملة شرسة لمنع حكومة عموم فلسطين وأعضاء المجلس الوطني من ممارسة اي نشاط على الحدود ووضع الحاج أمين تحت الرقابة المشددة في مصر (كأنه رهينة) حتى فرّ إلى لبنان في 1957م وهو ما ادى إلى انحصار شبه تام للهيئة والحكومة.

كان الاخوان سباقون في تقديم المساعدة للثوار بين 1949م- 1954م وتوقف الدعم بسبب توجيه عبد الناصر للحركة ضربة قاصمة شتتت صفوفهم، لكن الاسلاميين كانوا أقوى تيار داعم لفلسطين كحزب التحرير في الأردن ورابطة طلبة فلسطين في مصر التي راسها ياسر عرفات صديق الاخوان، وقد تراجع العمل الثوري في هذه الفترة وتلخص في العمليات الفدائية (49-56م = 1176 صهيوني) خاصة في القطاع وهو ما أدى إلى العدوان الثلاثي على مصر: GB: السيطرة على قناة السويس. FR: إيقاف الدعم المصري للثورة الجزائرية. ISR: فتح البحر الأحمر لسفنها ووقف العمليات الفدائية في القطاع وفك حصار ميناء ايلات. وكانت النتيجة ضياع سيناء، غزة، الكثير من الموانئ وفضح ضعف القيادة التي استغلت انسحاب التحالف الغربي 1957م لتلميع صورتها.

3- تأسيس حركة فتح: أسسها إخوان القطاع ولم يقبلوا فيها غير الاخوان المسلمين حتى 1963م لتتحول بعدها إلى تيار علماني حتى اليوم، شكلت الحركة جناحاً عسكرياً "العاصفة" وقام بأول عملية 1965م. وتأسست حركة القوميين العرب من طلبة جامعة بيروت الأمريكية وتبنوا الفكر الماركسي.

4- منظمة التحرير الفلسطينية (م . ت . ف): رغبة من جمال عبد الناصر في احتواء العمل الفلسطيني في كيان رسمي موحد يسهل التحكم فيه تأسست م.ت.ف 1964م برئاسة أحمد الشقيري بدعم عبد الناصر ونص ميثاقها على اعتماد الكفاح المسلح لاسترجاع فلسطين.

5- حرب يونيو 1967م: بعد غلق مصر لمضيق تيران في البحر الأحمر وطلبها من مراقبي الأمم المتحدة المغادرة، شن الطيران الإسرائيلي عدة غارات على مصر، سوريا والأردن بين 5-10 جوان 1967م انتهت بخزي جديد للعرب وضياع الضفة وغزة والجولان وسيناء وتدمير 80 % من السلاح المصري وهو قابع في مكانه قتل 10 آلاف جندي وكذلك حصل مع السلاح السوري والأردني، وزاد تأكد الشعوب من خداع أنظمتها المفلسة التي تلمع صورها بالكلام لا بالأفعال.

الفصل الرابع: القضية الفلسطينية 1967م – 1987م

1- بروز الهوية الفلسطينية وتراجع فكرة "فلسطين قضية عربية": اجتمع العرب في قمة الخرطوم لتلميع صورتهم من جديد واتفقوا على دعم دول الطوق التي دخلت في حرب مع الكيان 1968م - 1970م ساهمت في رفع المعنويات كما أفسح المجال من جديد للعمل الفدائي تجنباً للسخط الشعبي  (قواعد قوية في الاردن ولبنان). وصلت فتح 1969م إلى قيادة م.ت.ف "ياسر عرفات" وبرز العمل السياسي وتراجع العمل المسلح إذ حقق الفلسطينيون بعض النجاحات كقبول وفد م.ت.ف كعضو مراقب في الأمم المتحدة وإلقاء ياسر عرفات لخطاب في الأمم المتحدة 1969م وأصدرت هذه الأخيرة عدة قرارات تؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بكل الوسائل لكن USA كانت دوماً تستعمل حق الفيتو لدعم الكيان.

2- الكفاح المسلح: كانت فترة 67 – 70 هي الفترة الذهبية للعمل الفدائي على الحدود اللبنانية الأردنية: 1967م: 12 عملية شهرياً، 1970م: 279 عملية شهرياً، وتعتبر معركة الكرامة عنواناً لهذه الفترة أين هزم التحالف اللبناني الفلسطيني الكيان في 1968م وكبدوه خسائر فادحة اضافة لمعركة الشقيف 1980م، لكن الصدام مع الجيش الأردني ثم الحرب الأهلية في لبنان بداية من 1975م بسبب المارونيين جعل الفلسطينيين يخرجون من لبنان والأردن ويستنزف قوى العرب. لتأتي سنة 1982م بأضخم غزو اسرائيلي ب 150 ألف جندي و1600 دبابة للبنان انتهى باتفاق ثنائي على خروج م.ت.ف من لبنان (11 ألف جندي توجهوا نحو الجزائر، تونس، سوريا، العراق..) لكن الصهاينة يغدرون بعد أسبوعين بغزوهم لبيروت وضلوعهم في مجزرة صبرا وشتيلا التي ارتكبها المارونيون أين قتل 3500 عربي، لكن المقاتل العربي أكد على كفاءته وشجاعته رغم عدم تكافؤ القوى وتدمير البنية التحتية إلا أن الثوار حافظوا على قادتهم ومجنديهم. ومن نتائج حرب 1982م جنوح م.ت.ف إلى الحل السلمي والتعايش مع الصهاينة كما نص على ذلك ميثاق فاس 1982م (مشروع عربي) الذي اعترف ضمنياً بما اغتصبه الصهاينة في حرب 1948م. 

3- البلاد العربية وقضية فلسطين: إن تشكيل م.ت.ف وتبلور القومية الفلسطينية قد أزاح ثقل القضية من أكتاف العرب وتحمل الفلسطينيون الحمل لوحدهم، 1969م تأسست منظمة المؤتمر الاسلامي بعد احراق المسجد الأقصى وكانت بادرة تبشر بالوحدة لكنها افتقرت لآليات تجسيد قراراتها كما استغلها البعض لتفريغ حماس الشعوب. وقد عرفت فترة السبعينات والثمانينات عموماً فتور العلاقة مع دول الطوق خاصة الأردن ولبنان وسوريا التي طردت عرفات من أراضيها 1983م، أما مصر أكبر قوة عربية فقد تبنت ملف التسوية السلمية وأمضت اتفاقية كامب دايفد 1978م، أما العراق فقد انشغل بحربه مع إيران، وفي10- 1973م عادت الحرب من جديد بين مصر-سوريا ضد اسرائيل أين حقق العرب انتصارات نسبية في البداية في السويس والجولان وسيناء لكن تدخل الطيران الأمريكي قلب الموازين بإحداث ثغرة غرب السويس سمحت لإسرائيل باحتلال الجولان و39 قرية جديدة، وفي 22-1973م انسحبت مصر من الحرب وعقدت اتفاق فك الاشتباك 1-1974م نصت على انسحاب اسرائيل من غرب السويس، وفي 5-1974م أوقفت سوريا الحرب على أن تنسحب اسرائيل من الأراضي المحتلة في 1973م والقنيطرة 1967م (تحسن نسبي في آداء العرب وكسر أسطورة الصهاينة) لكن السادات استغل لذلك ليقول أنه أدى ما عليه اتجاه فلسطين وكفى وفي 1978م توجه إلى الكيان وأمضى اتفاقية الخزي كامب دايفد لإعلان السلام مع أول أعدائه مقابل استرجاع شبه جزيرة سيناء وبالتالي فقدت فلسطين طرف فاعل في حربها ضد الصهاينة.  

4- التيار الاسلامي: استرجع التيار الاسلامي حيويته في هذه الفترة وتأسست عدة تنظيمات كتنظيم "المجاهدون الفلسطينيون" بقيادة أحمد ياسين، و"مجد" 1981م في غزة (اسسهم الإخوان) إضافة إلى حركة "الجهاد الإسلامي" بزعامة فتح الشقاقي من اخوان سابقين، وعرفت فترة السبعينات تناميا كبيراً للإسلامين وسيطرتهم على المنظمات الطلابية والنقابية والجمعيات وصاروا منافسين أقوياء للتيار العلماني "فتح".

الفصل الخامس: القضية الفلسطينية 1987م – 2000م:

1- الانتفاضة الكبرى: بدأت في 12/1987 شملت القطاع والضفة ووجهتها التيارات الاسلامية التي ظهرت كعنصر فاعل وعنيف أكدت أنٌ المبادرة النضالية صارت في يد الفلسطينيين وليس في دول الخارج ,عرفت الانتفاضة مظاهرات، إضرابات واغتيالات لمروجي الفساد و العمالة (4 سنوات) ثم تحولت إلى العمل  الجهادي الدي تراجع بعد اتفاقية  أوسلو المخزية (م-ت-ف) باستثناء حماس وإنشاء السلطة الفلسطينية في الارض المحتلة 1994م.

2- نشأة حماس:

ظهرت في ديسمبر 1987م وهي جناح إخواني  دو تنظيم عسكري " المجاهدون الفلسطينيون " وتحول في سنة 1990م إلى كتائب عز الدين القسام ,شاركت حماس بفعالية في الانتفاضة  الكبرى إد نفدت سنة 1993م 138 عملية أدت إلى قتل 79 جندي صهيوني  و في سنة 1996م ردا على اغتيال عباس يحي قتلت 45 جندي صهيوني وهو ما أدى إلى تحالف صهيوني أمريكي سلطوي (م-ت-ف) لاجتثاث حماس بتهجير كل مدني متعاطف معها، واعتقال قاداتها وحل خلاياها (كلها تقريبا) واعتقال منضاليها حتى في الخارج وطرد قادتها من الأردن وأمريكا 1999م، رغم كل ذلك فقد بقيت تسيطر على المنظمات الكلابية والنقابية والمهنية ..(وقد حصلت حركة فتح على حكم الضفة والقطاع). وكذلك تعرضت حركة الجهاد الاسلامي للمطاردة وقتل قائدها فتح الشقاقي 1995م. 

3- منظمة التحرير الفلسطينية والحل السلمي:

عقدت مؤتمرا في 1988م (فك الأردن لروابطها مع الضفة ) وأعلنت فيها استقلال فلسطين لكن تم وضع برنامج للاعتراف بالقرار 171 وهو ما أعاد للمنظمة بعض حضورها ؟؟ 1990م الغزو العراقي للكويت وقد أدى إلى تهجير مئات الالاف من الفلسطينيين الكويت وحجب الدعم عن فلسطين وتقاتل واختلاف العرب فيما بينهم .والحدث الاكبر كان انهيار الاتحاد السوفيتي وتحول U.S.A إلى القوة الوحيدة التي تعتبر حليفة إسرائيل التي سيطرت بشكل واسع على مناصب حساسة كرئاسة C.I.A,ومجلس الأمن القومي (7/11 من الأعضاء يهود ) ورئاسة وزارات ثقيلة كوزارة الدفاع = تضاعف الدعم الامريكي ومن 1989م-2000م هاجر مليون يهودي من روسيا إلى فلسطين منهم 92 ألف عالم متخصص ومنهم علماء في الصناعات النووية (برنامج إسرائيلي أخطر مما سبق) وقد كلل كل دلك بإمضاء وفد مخادع من م-ت-ف(دون علم القادة غالبية القادة الاخرين) برئاسة محمود عباس وياسر عرفات (برعاية بيل كلينتون ) على اتفاقية أوسلو مع رابين وبيريز وبحضور روسيا وأمريكا كشاهدين على اتفاقية أوسلو سنة 1993 م التي تمنح حكما ذاتيا للعرب (صحة –تعليم-سياحة...) وهو تنازل جد خطير فلماذا لا نتفاوض على بقية ال 77% من الأرض؟ لماذا لم شارك الاسلاميون وبقية الفتحيون؟ كما أجمع العلماء على عدم جواز هذا الاتفاق الذي أهمل مستقبل القدس، مشكل اللاجئين، السيادة، المستدمرات في الضفة الغربية والقطاع، ومن مبادئ هذا الاتفاق: لا تشكيل لأي جيش ولا دخول لأي سلاح بدون اذن اسرائيل التي تملك حق النقض لأي تشريع فلسطيني في المرحلة الانتقالية (اذا فقد حرمت على نفسها المقاومة) وأين حق تقرير المصير؟ كما أنها وجدت نفسها مجبرة على قمع كل مقاومة عسكرية (اذا صارت أداة لحماية أمن اسرائيل) اذلك قامت بحملات اعتقال سرية واسعة ضد أتباع حماس، وتضاعفت ميزانية الأمن ( 70 % من الميزانية العامة) على حساب الاقتصاد، التعليم والصحة (الأمن = خدمة اسرائيل) وانتشرت الرشوة، الاختلاس، البطالة ما أدى بالمجلس التشريعي إلى التصويت بحجب الثقة عن حكومة عرفات. سياسي فلسطيني:" إن الحكومة الحالية لا تمثل الفلسطينيين...إنها عاجزة عن احداث أي تغيير .. وهي احد أسباب تفاقم الوضع المأساوي." وقد نجحت السلطة في جانب واحد هو قمع الجهاد الحماسي (غزة: 24 مركز اعتقال، اعتقال المفاوضين الحماسيين 1997م. تصريح لمنظمة حقوق الانسان: 1600 معتقل منهم 700 دون محاكمة ولا تهم.


4- الكيان الاسرائيلي: بلغ عدد اليهود في فلسطين سنة 2000م حوالي 5ملايين (38% من يهود العالم) ومع نهاية الحرب الباردة هرولت روسيا وأتباعها لفتح سفاراتها بالكيان وتقرير التعاون ومع حرب الخليج وضعف العرب سارعت الكثير من الدول لتقرير علاقتها فالأردن عقدت اتفاق تسوية (إضافة تعاون تونس ,عمان ,قطر...)اضافة لحوالي 50 دولة = خروج الكيان من العزلة.

ومع وصول م.ت.م  إلى اتفاق أسلو وقمعها لكل مقاومة حضى الصهاينة بنوع من الاستقرار مكنهم من رفع انتاجهم المحلي من 15 مليار سنة 1983 م إلى 400 مليار سنة 2000 (دعم أمريكي سنوي 4م$)

الفصل السادس: فلسطين 2000م-2011م

العدوان و المقاومة 2000م – 2006م: انتفاضة الأقصى: بدأت 9/2000 م إثر زيارة استفزازية من شارون بمباركة ايهود باراك رئيس الوزراء بهدف إدخال مفاوضات التسوية السلمية في أزمة وايقافها للضغط على الفلسطينيين للتنازل اكثر (في ظل تواصل الاستيطان في الضفة الغربية وطمعهم في القدس) وقد سقط في اليوم الأول 5 شهداء وتلى ذلك خروج الشعوب في العواصم الاسلامية وهو ما أكد على أن الضمير الاسلامي لا يزال حياً ومستعداً للدفاع عن المقدسات الاسلامية، وقاطع الفلسطينيون المنتجات الامريكية مثل McDonalds والتي اضطرت لاسترضائهم بالتبرع للجرحى وغير الكثيرون من طريقة عيشهم ولباسهم. وانتهت الانتفاضة في 2005م باتفاق بين السلطة والكيان بعد وفات عرفات والتحضير للانتخابات التشريعية، وقد أدت الانتفاضة إلى زعزعة أمن الكيان الذي ردّ بوحشية إذ دمر 71 ألف منزل، 316 مدرسة، وسقط 4.2 آلاف شهيد. 

برزت حماس بقوة أثناء الانتفاضة بتنفيذها 61 عملية داخل الاراضي المحتلة من مجموع 135 عملية في المجموع، إضافة إلى عمليات اغتيال المستوطنين من طرف كتيبة شهداء الأقصى.. وقد أثرت الانتفاضة بشكل جد سيئ على الاقتصاد الاسرائيلي الذي خسر ما يفوق 8 مليارات دولار وهجرة الآلاف نحو أستراليا وأمريكا (لا أمن ولا ازدهار).

2- العدوان والمقاومة 2006م – 2011م: عرفت هذه الفترة تطور المقاومة في غزة برعاية حماس عبر تقوية جيشها بتهريب الاسلحة وتطوير إمكانياتها الصاروخية التي صارت قوتها الأولى بدل العمليات الانتحارية (تم اطلاق 9.5 آلاف قذيفة وصاروخ من غزة نحو الأراضي المحتلة في هذه المرحلة لكن ..) أما في الضفة فقد تمكن الكيان من حل غالبية الخلايا بسبب تعاون السلطة معه. استمر العدوان على غزة لاحتلالها واسقاط حكومة حماس وكانت العمليات العسكرية تترى منها الشتاء الساخن وأمطار الصيف .. وبلغت العمليات أوجها في العدوان الذي استمر من 12- 2008م إلى 1-2009م (123 يوم) واجهت فيه حماس وباقي الفصائل الفلسطينية والشعب الآلة الصهيونية المدمرة بشجاعة ورُدًّ الكيان الذي خلف وراءه 1300 شهيد، و5350 منزل مدمًّر، و10 آلاف جريح ووصل عدد المعتقلين في 2011م = 11 ألف وقتل من الجانب الاسرائيلي 80 جندي. كما عرفت سنة 2006م العدوان على لبنان (33 يوم) تصدت له المقاومة بقيادة حزب الله وكبدت العدو 400 قتيل، 120 دبابة، 30 مدرعة ..

3- الوضع الداخلي لفلسطين: عرفت هذه المرحلة انقسام الحركة الوطنية وصعود حماس وسيطرتها على غزة، في ظل تراجع أمن السلكة وفتح.

1-3 - مسار السلطة الفلسطينية: رضخ عرفات للضغوطات الخارجية 2004م ووافق على خارطة الطريق وقلص عدد أجهزة الأمن من 9 إلى 3 وخلق منصب رئيس الوزراء للحد من صلاحيات الرئيس، تولى المنصب محمود عباس الذي صار رئيس فلسطين 1-2005م (بعد مقاطعة حماس للانتخابات) بعد وفاة عرفات في مستشفى باريس في ظروف غامضة (11-2004م). دخلت حماس غمار الانتخابات لأول مرة في الانتخابات البلدية وحققت فيها النجاح خاصة في المدن الكبيرة ورغبة من فتح في وقف زحف حماس واعادة تنظيم بيتها أجلت الانتخابات التشريعية إلى 1-2006م وقامت باستطلاع للرأي أكد تقدمها على حماس لكن المفاجئة حدثت بفوز حماس ب 74 مقعداً وحصلت فتح على 45 مقعد من مجموع 132 مقعد في المجلس التشريعي، لكن فتح لم تقبل بهذا الشريك الذي يملك ايديولوجية مختلفة تماماً فقام الفتحيون بانقلاب أبيض حيث عقدت جلسة للمجلس التشريعي المنتهية صلاحيته بعد اسبوعين من الانتخابات، أعطت فيه صلاحيات واسعة للرئيس (تشكيل المحكمة الدستورية، تعيين أمين عام للمجلس، تحويل مسؤولية تسيير السفارات من وزارة الخارجية إلى منظمة التحرير إضافة لتغييرات واسعة في عدد من المناصب الأمنية والوزارية...) وبالتالي فإن سيطرة فتح على مفاصل السلطة جعل حكومة حماس الشرعية تعاني التضييق والتهميش رغم امتلاكها لكفاءات عالية. وقد فرض على حماس حصار دولي خانق فتم وقف الدعم الدولي (50 % من الميزانية) وأوقف الكيان الضرائب التي كان يجنيها لصالح السلطة (ثلث الميزانية)، كما فرضت عليها شروط الرباعية الدولية (روسيا، هيئة الأمم المتحدة، أمريكا، الاتحاد الأوروبي) وهي: الاعتراف بإسرائيل، نبد الارهاب، وقف المقاومة، الاعتراف بكل الاتفاقيات التي أبرمتها المنظمة. وبالتالي فقد دعتها للتخلي عن هويتها...كما وجدت حماس نفسها أمام خزينة خاوية وديون فاقت ملياري دولار فاستغلت فتح هذا الوضع وبدأت تأجج المظاهرات والاعتصامات للمطالبة بالأجور وعجز وزير الداخلية سعيد صيام بسبب تجريده من صلاحياته، فلجأت حماس لتشكيل قوة جديدة من أتباعه "القوة التنفيذية" فاتهمت بخدمة أتباعها وردت عليها فتح بتشكيل "الحرس الجمهوري" بدعم أمريكي (86 مليون دولار) وتطور الصراع إلى الانفلات الأمني الذي كلف اغتيال 41 مناضل سياسي و260 مواطن في 2006م وفشلت كل محاولات التقريب بين التيارين وسقطت حكومة الوحدة الوطنية بضغط داخلي (تشبث فتح بالسلطة) وخارجي. 

2-3- سيطرة حماس على غزة وفتح على الضفة: 6-2007م حماس تخوض غمار معركة الحسم ضد أتباع فتح في غزة وتسيطر عليها بفضل كتائب القسام والقوة التنفيذية (161 قتيل) وحصل لأول مرة شرخ جغرافي أدى لموجة استياء واسعة في الداخل والخارج، وردت فتح بتدمير البنية العسكرية لحماس في الضفة وأغلقت كل مؤسساتها (الصحف، الجمعيات، رياض الأطفال..) وقامت بحملة اعتقالات واسعة (2008م-2009م =2921 معتقل) وحلت حكومة الوحدة الوطنية والمجلس التشريعي وبالتالي صارت الحكومة طليقة للمضي في مشروع التسوية بدعم غربي. 

3-3 حكومة سلام فياض: استغل عباس نفوذه وأدخل منظمة التحرير في الصراع وقد عقدت هذه الأخيرة اجتماعاً أقالت فيه حكومة اسماعيل هنية وأعلنت حالة الطوارئ وضرورة تشكيل حكومة طوارئ، فتشكلت حكومة طوارئ برئاسة سلام فياض 6-2007م (دون استشارة المجلس التشريعي) تحولت بطريقة غير شرعية بعد شهرين إلى حكومة تسيير أعمال وأحيل الفتحيون المعارضون إلى التقاعد وفتح المجال للخبراء الأمريكان مثل كايت دايتون، ووصل التعاون مع اسرائيل إلى ذروته في إطار محاربة المقاومة وتسريع مشروع التسوية السلمية (2010م = 626 اجتماع مشترك) حتى صارت الشرطة تسمى اعلاميا: أبناء دايتون. وارتبط الاقتصاد الفلسطيني أكثر بالكيان: 69 % من الواردات و80 % من الصادرات من الكيان أما الميزانية ف 75 % منها هبات وضرائب يجمعها الكيان أي أن الضفة صارت تحت رحمة الكيان والاقتصاد والميزانية صارت وسيلة ابتزاز سياسي لفرض طبيعة النظام وأسماء المسؤولين.

4-3 حكومة غزة المقالة: واصلت حماس نشاطها في غزة رغم استقالة بقية الفصائل من حكومتها وعداء فتح والدول الكبرى فسقوطها يعني عودة الانفلات الأمني وتجسيد استحقاقات أوسلو والتسوية السلمية واندثار مشروع المقاومة، وقد عانت غزة من حصار اقتصادي بمنع كل المتعاملين من التصدير والاستيراد 2008م، وأغلق 3800 مصنع، وتعليق مشاريع البناء بسبب انعدام مواد البناء فوصل الفقر إلى 80 % مقابل 24 % في الضفة وانعدم الماء 10 % ووصلت البطالة إلى 60 %. لكن حماس حققت الحد الأدنى من الخدمات لكنها وجدت نفسها تجري خلف الخبز ومحاربة الفساد وتحقيق التنمية بدل المقاومة والأسلمة.

5-3 منظمة التحرير الفلسطينية: هي من أسست السلطة ومنحتها الشرعية لكنها مع الوقت تقزمت وصارت أداة من أدوات السلطة لتقرر عبرها القوانين عبر لا ختمها لا غير (فالسلطة وفتح هي من تسيرها = نفس القيادة ) كما أن المجلس الوطني، المجلس المركزي، اللجنة التنفيذية لم تتغير مند سنة 1999 رغم انتهاء عهدتها ).

 فالمنطقة حسب قانونها ترجع إليها السلطة في الشؤون الكبرى لكنها صارت أداة تنفيذية وتشريعية لإضفاء الشرعية على حكومة فتح بعد إلغاء المجلس التشريعي الدى تسيطر عليه حماس، كما أن المجلس الوطني (دورة سنوية ) لم ينعقد إلا مرة واحدة بين 1999م -2011م  وبالتالي فقد دوره التشريعي الرقابي (1996م اجتمع بضغط اسرائيلي امريكي على عرفات لإلغاء بنود الميثاق الوطني المعادي للصهيونية حضره 450 اسم جديد دون علم سليم زعنون الرئيس) وقد دعمت بضغط من عباس مسار التسوية وانتخابه رئيسا بعد انتخابات مسبقة 2008م و تمديد فترة الرئاسة (انتهت في 2009م) 

6-3 مسار المصالحة الوطنية:

2002-2003م: مصر تتوسط بين الفصائل وانتهى الحوار ب 3 أشهر هدنة

2005م  اتفاق القاهرة: اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس(هدنة حتى نهاية 2005م ) واجراء انتخابات تشريعية 2006م لكن المفاوضات تعثرت بسبب تمسك فتح بالسلطة والاختلاف الكبير في الإيديولوجيات

2007م اتفاق مكة: بين حماس وفتح اتفقا على حرمة الدم الفلسطيني، تشكيل حكومة وطنية وشراكة سياسية فعلية لكنه سقط في الماء واندثر نهائيا بعد سيطرة حماس على القطاع.

2008م مبادرة عبد الله واد الرئيس السنغالي

2008م مبادرة القاهرة: كانت ستحضرها 14 فصيلة فلسطينية لكنها ألغيت بسبب رغبة فتح ومحضري المؤتمر في استغلاله لصالح فتح (عباس في المنصة مع زعماء العرب)

2010م حوار دمشق: فشل أيضاً

2011م توقيع حماس وفتح على المصالحة الوطنية بالقاهرة (النجاح مرهون بمنع التدخل الأجنبي).

4- مسار مفاوضات التسوية السلمية: السياسة الاسرائيلية تقوم على اساس ادارة الصراع لا حله، واطالته لإضعاف الفلسطينيين والحصول على مزيد من التنازلات

1999م اعلان ايهود باراك على الشروط التالية:

لا لإعادة القدس الشرقية 

لا لجيش عربي في الضفة الغربية

لا عودة لحدود ما قبل 1967م

لا لعودة اللاجئين

لا لإزالة المستدمرات في الضفة.

لقاء 2000م  بكامب دايفد بوساطة كلينتون، لكن اللقاء فشل بسبب الاختلاف حول مسألة اللاجئين والقدس وهو ما أدى إلى انتفاضة القدس.

2001م عودة حزب الليكود (شارون) للحكم وقد كان ضد مشروع التسوية بكل اتفاقياته: أوسلو، كامب دايفد واعتبر أوسلو أكبر خطأ ارتكبته حكومة اسرائيلية، لذلك تعثرت المفاوضات في عهده (حكم طول فترة الانتفاضة –حتى 2006م-).

2003م مبادرة جنيف غير الرسمية بين السلطة ووفد اسرائيلي معارض دعوا فيه لدولتين على أرض فلسطين وعودة اللاجئين بإذن اسرائيلي مع تعويضهم على ما فقدوه من أملاك دون استرجاعها.

المبادرة العربية: كان مشروع فاس (حق الجميع في العيش بسلام) هو المرجعية العربية، ثم جاءت المبادرة السعودية التي باركها العرب 2003م بإقامة دولة فلسطينية في الضفة وغزة وعودة اللاجئين والتطبيع العربي الشامل.


خريطة الطريق: بدأ هذا المشروع بعد اعلان مجلس الأمن في 2002م عن حق الشعب الفلسطيني في حقه في تأسيس دولة فلسطينية تتعايش بسلام مع الكيان الصهيوني وقد تبنت المشروع الراعية الدولية، لكن المشروع لم يقدم أي حل بخصوص مسألة القدس واللاجئين والاستيطان .. ورغم أن الكيان لم يوقف التوسع الاستيطاني لكن لم يقم أي طرف بالضغط عليه واتجه الجميع للضغط على زعماء الانتفاضة لوقفها. وقد اشترطت اسرائيل: وقف الانتفاضة، تفكيك كل المنظمات الارهابية، وقف كل تحريض وعنف ضدهم، تدمير كل الأسلحة، تغيير القيادة الفلسطينية، استبعاد قرار مجلس الأمن لبدأ المفاوضات، الاعتراف بالكيان وبحق اليهود في أرضهم، التخلي عن حق العودة لأرض 1948م. وبالتالي فإن الكيان حاول افراغ المبادرة من محتواها. وقد حاول باراك أوباما تجسيد مخطط خارطة الطريق لكن تواصل الاستيطان أفشل لمبادرة فوقفت في 2009م بعد عودة الليكود للحكم، وظهرت في هذه الفترة فكرة (تباها بعض الفتحاويين) اقامة دولة واحدة ذات قوميتين.

 4- القدس والوضع الحالي: وضعت القدس بداية تحت السيادة الدولية لكن اليهود احتلوا غربها (1948م) وطردوا 60 ألف فلسطيني، وفي 1967م احتل اليهود شرق القدس الذي كان تحت سلطة الأردن، وفي 1970م أعلنت القدس عاصمة أبدية لإسرائيل وبدأت حملة شرسة لتهويد كل القدس اذ توسعت مساحتها من 30 كم² إلى 126 كم² على حساب قرى ومباني عربية، يقطن القدس (2009م) حوالي 733 ألف نسمة منهم 490 ألف يهودي، وبهدف عزل القدس عن محيطها الاسلامي أنشأ اليهود حزاما من المستوطنات حولها إضافة إلى جدار عازل، كما قام اليهود ب 34 حفرية في 2010م بالقرب من الأقصى ما يجعله مهدداً بالانهيار في حال أي عاصفة أو زلزال خفيف، وقد تم الاعتداء على حرمة المسجد الأقصى 72 مرة بين 1993م و1998م وأبرزها احراق المسجد الأقصى 1969م ومحاولة نسفه 1980م ووصل عدد الاقتحامات بين 2009م – 2010م إلى 55 اقتحاماً ورغ القهر والضعف وخذلان العرب إلا أن الفلسطينيين لم يتأخروا لحظة في الدفاع عن المسجد الأقصى والاستشهاد في سبيل ذلك.

5- الجدار العازل: يتم بناءه حول الضفة الغربية بهدف عزل القدس عن الحضارة الاسلامية العربية وهو دليل أن هذا الفيروس فشل في أن يكون كياناً مقبولا على المنطقة (رابين 92م: نحن هنا وهم هناك) = عقلية الخوف التاريخية. ويشمل الجدار: أسلاك شائكة، خندق 4*5 أمتار، شارع رملي 4 أمتار، شارع مسفلت 12 متر وجدار 8 أمتار علو. بدأ بناءه عام 2002م وبلغ امتداده سنة 2007م 770 كلم، وقد م الجدار قرى جديدة عربية إلى الأحياء اليهودية (تهويد) وإذا بني الجدار كما هو مخطط له فسيلحق أضراراً بنحو 680 ألف عربي وسيجد 250 ألف آخرين أنفسهم محصورين بين الجدار والخط الأخضر و 330 ألف سيعزلون عن مزارعهم ومدارسهم وقرات أعمالهم، وقد أعلنت المحكمة الدولية في 2004م بأن الجدار انتهاك للقانون الدولي ويجب وقفه .. لكن لا وجود لأي آلية لتنفيذ القرار.

6- الكيان الاسرائيلي: عرف القرن 21 انتشار قضايا الفساد السياسي و حتى الشعبي(إتهام شارون ،الهود اولمرت، كاشاف) و تراجع الهجرة نحو إسرائيل(دون 20 الف سنويا) و تزايد الهجرة العكسية 10 اًلاف سنويا.

تشير التقديرات ان عدد السكان اليهود في أرض 67 و48 هو 5,8 مليون / 5,3 مسلمين لكن بحلول 2017 سيفوق عددنا عددهم.

اقتصاديا 2010 = 217 مليار دولار الناتج المحلي-الدخل الفردي 28500 دولار من الأعلى في العالم و 80 من صادراتها سلع صناعية و USA هي الشريك الأول.

و مع خفوت المقاومة و اختراق دول روسيا، الهند، الصين... و تحسين علاقات مصر الأردن صارت إسرائيل قوة اقتصادية، تكنولوجية و عسكرية في المنطقة( دعم USA.UN.EU) US = 1948-2010 = 109 مليار دولار دعم للكيان رغم غناه.

عسكريا 167 ألف جندي+427 ألف احتياط، تنفق سنويا حوالي 2000 دولار على الفرد أما مصر مثلا فتنفق 44 دولار، الأردن 211 (الأرقام مقارنة مع عدد السكان و الميزانية) و جنودها مدربين أحسن تدريب بسلاح جد متطور أمريكي و محلي إد صنعت دبابة الميركاف الأوى عالميا و الصواريخ و الصواريخ المضادة و لها 200 رأس نووي وهي 5 أكبر مصدر للسلاح عالميا 2010 (لكن حماس انتصرت في حصار 2008-2009 )

لكن...مالدي يضمن لإسرائيل تواصل خدلان دول الطوق و ضعف المسلمين؟ فأي صعود للإسلاميين في الطوق أو قوتهم في مكان ما سيقلب الموازين للقضية الفلسطينية أو أي أزمة تضرب أمريكا أو ضغط دكي من العرب سيوقف الدعم اللامشروط الدي جعل إسرائيل دولة فوق القانون...ادا على إسرائيل ان تبقى قوية الى الأبد؟          


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات