المقطع: التاريخ الوطنيالوضعية الجزئية: الثورة التحريرية الكبرى (المخططات الاستدمارية الكبرى)الكفاءة الختامية: یستغل التوثيق التاريخي المناسب في دراسة الاستعمار الفرنسي والمقاومة الوطنية والثورة التحريرية الكبرى مشیدا بالمآثر والبطولات الشعبية.
الإشكالية: قال أميلكار كابلار: " إذا كان المسلمون يحجون إلى مكة والمسيحيون يحجون إلى الفاتيكان فإن ثوار العالم يحجون إلى الجزائر" وقال جورج غالاوي: النضال كان أسطورياً، ملحمياً جذب أنظار الملايين وباتت الثورة الجزائرية تعبيراً عن مناهضة الاستدمار.. ما مدى صحة القولين ؟
تمهيد: حاولت فرنسا القضاء على الثورة التحريرية بكل الوسائل في شتى المجالات، وقد ازداد الضغط عليها منذ قدوم شارل دوغول للحكم:
1- الإجراء ات العسكرية :
Ø
مضاعفة القوات العسكرية عددا وعدّة ( من 80 ألف جندي سنة 1955
إلى مليون جندي في 1960 )، و إعلان حالة الطوارئ.
Ø
ممارسة
عملية القرصنة الجوّية ( إختطاف الوفد الجزائري في 22
أكتوبر1956 ).
Ø تكثيف العمليات العسكرية، مثل عملية الأحجار الكريمة سنة 1959
بقسنطينة، وعملية المنظار بالقبائل.
Ø محاولة عزل الثورة عن قواعدها بالخارج
بإنشاء خطي شال وموريس المكهربين، وقصف القرى الحدودية، ك: ساقية سيدي يوسف في 08 فيفري 1958
.
Ø الاستنجاد بقوات الحلف الأطلسي، وتجنيد
أبناء المستعمرات بإفريقيا .
Ø
إقامة المحتشدات ومراكز التعذيب، وإنشاء مكتب الشؤون
الأهلية (SAS).
Ø تطبيق سياسة الأرض المحروقة والإبادة
الجماعية، والمناطق المحرّمة.
2- المخططات الاقتصادية
والاجتماعية:
وهي مشاريع عملت على تحسين الأوضاع
الاقتصادية والاجتماعية للجزائريين بهدف عزلهم عن الثورة ووصف الثورة بأنها ثورة
خبز ومن أهم هذه المشاريع.
أ ـ مشروع جاك سوستيل 1955: ومن أهم
ما جاء فيه :
Ø
إصلاح
البلديات، وإلغاء المختلطة منها.
Ø تسليم أراضي فلاحيه للجزائريين مع تقديم
قروض .
Ø توظيف بعض الجزائريين لدى فرنسا.
بـ
ـ مشروع قسنطينة 1958 : وهو مشروع إغرائي أطلقه ديغول لخلق طبقة
موالية لفرنسا ومن أهم ما جاء فيه :
Ø بناء 200 ألف مسكن للجزائريين.
Ø توفير مناصب عمل للجزائريين.
Ø
توزيع 200 ألف هكتار من الأراضي الزراعية .
Ø بناء مدارس و مستشفيات للجزائريين.
3-
الإجراءات الإعلامية
والسياسية :
Ø التمسك بأن ما يحدث في
الجزائر قضية داخلية
Ø الضغط على الدول
الداعمة للثورة الجزائرية .
Ø محاولة تشتيت الصف
الجزائري عبر سلم الشجعان (1958م)، ومشروع تقرير المصير (1959م)
Ø الضغط على هيئة الأمم
المتّحدة، حتى لا تصدر قرارات لصالح الثورة الجزائرية.
4-
كيف تصدى الجزائريون لهذه المخططات:
|
قام جيش التحرير
بتصغير وحداته وتطبيق حرب العصابات لتجنب المواجهة المباشرة، كما نقل العمليات
العسكرية لفرنسا نفسها أما سياسيا فقد قامت الجبهة بتنظيم المظاهرات لتأكيد
التلاحم الشعبي والإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة أما اجتماعيا فقد تم التكفل
بأسر الشهداء والمجاهدين وتوعية الشعب.
تعليقات
إرسال تعليق